
أزمات أفريقيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة
أحمد شعبان (القاهرة)
شدد خبراء سياسيون ومحللون متخصصون بالشأن الأفريقي، على أهمية مناقشة مشكلات وهموم القارة الأفريقية على أجندة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الدورة الـ 78، وأشاروا إلى أن القارة السمراء تتعرض لأزمات عدة تحتاج إلى موقف دولي داعم ومساند وطرح الحلول للخروج من هذه الأزمات وتحقيق التنمية المستدامة، وعلى رأس هذه الأزمات التغيرات المناخية، والصحة، والتنمية، والصراعات السياسية، ومكافحة الإرهاب.
اعتبر خبير الشؤون الأفريقية، الدكتور رمضان قرني، أن اجتماعات الجمعية العامة هذا العام تمثل أهمية خاصة؛ لأنها جاءت بعد تنظيم كينيا قمة المناخ الأولى، بغرض حشد الدعم والقوى الأفريقية لبناء وصياغة موقف مهم في مؤتمر المناخ «كوب 28»، مشيراً إلى أن كل ما يثار ويناقش بخصوص القارة السمراء والتحديات التي تواجهها بسبب التغيرات المناخية، سيترجم بدرجة كبيرة في مؤتمر المناخ.
وقال قرني في تصريح لـ«الاتحاد»، إن قضية التغيرات السياسية الأخيرة في منطقة غرب أفريقيا، ستلقى اهتماماً كبيراً من المناقشات خلال الجمعية العامة؛ لأن ظاهرة الانقلابات العسكرية عادت بدرجة كبيرة، بما لها من تأثيرات سياسية وأمنية على المنطقة، وأصبحت الأنظمة التي أتت بعد الانقلابات تحظى بشرعية الأمر الواقع، وبالتالي ستكون هذه القضية أحد المحاور المهمة في اجتماعات الجمعية العامة. وأشار إلى أن الجمعية العامة ستناقش أيضاً شبح المجاعة التي تهدد القارة السمراء، وقضايا الأمن الغذائي، خاصة أن القضية تمس العديد من الأقاليم في أفريقيا.
وأضاف قرني، أن «من الملفات المهمة المعروضة على الجمعية العامة، ما يتعلق بالأمن في أفريقيا ومواجهة التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل التي تضم تجمع الدول الخمس، ويعاني مشكلات تطرف كبيرة خاصة بعد الانقلابات في النيجر ومالي وبوركينا فاسو، ومن ثم هناك فكرة لصياغة أجندة وحشد دولي لمواجهة هذه التنظيمات وستكون إحدى القضايا المهمة في المرحلة المقبلة، ويكشف واقع العلاقات الدولية عن أن القارة تحتل مكانة خاصة على أجندة العمل الدولي، وأصبحت فاعلة في النظام العالمي بدخول بعض دولها مجموعة بريكس».