ضرورة الفحص الدوري للسكري من سن الـ 40
أكد أطباء مختصون ضرورة الفحص الدوري لمرض السكري، للفئة العمرية من سن 40 عاماً فما فوق، خصوصاً أن بيانات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أظهرت أن نحو 11.8% من سكان الدولة مصابون بالسكري، و11.7% منهم لديهم عوامل الخطورة ومقدمات الإصابة بالمرض مستقبلاً.
وأوضحت استشارية الغدد الصماء والسكري الدكتورة نوال المطوع، أن الوقاية من مرض السكري يرتكز بشكل رئيس على تغيير نمط الحياة، بحيث يحافظ الإنسان على ممارسة التمارين الرياضية، التي لها دور وقائي كبير، قد لا يدركه غالبية المرضى، خصوصاً أصحاب الوزن الزائد.
وقالت: «إن الكثير من الأدوية الحديثة تتجه للعلاج عن طريق إشعار المريض بالشبع، وبالتالي ينقص الوزن، ويتعدل سكر الدم، وهذا لا ينجح إلا مع الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل يومي، كذلك يمكن الوقاية عن طريق ضبط السعرات الحرارية التي تختلف من شخص لآخر، والتي يتم حسابها لكل مريض من أخصائي التغذية».
من جانبه، تحدث أخصائي الطب الباطني في مستشفى التداوي بدبي، الدكتور وهاد ديبو، عن مؤشرات متى شعر بها الإنسان لابد أن يسارع إلى فحص السكري، لاحتمالية الإصابة بالمرض، وتتمثل هذه المؤشرات في زيادة عدد مرات التبول على المعتاد، الشعور بالعطش الشديد بشكل متزايد، زيادة الوزن، الإحساس بالخمول البدني، واضطراب النوم.
وشدد على ضرورة إجراء الفحص الدوري لمرض السكري، خصوصاً من عمر الـ40 فما فوق، كون الإنسان في هذه الفئة العمرية أكثر عرضة للإصابة بالمرض من غيره في الفئات الأقل، مشيراً إلى أهمية الفحص المبكر، خصوصاً لمن لديهم تاريخ عائلي في الإصابة بالمرض، والحرص على ضبط الوزن، وتناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة للوقاية من المرض.
ولفت الدكتور وهاد إلى أن أبرز أسباب الإصابة بالمرض يتمثل في العامل الوراثي، والعوامل البيئية، وزيادة الوزن، وقلة النشاط، وتناول السكريات والكربوهيدرات بشكل عشوائي.
من جهتها، أفادت استشارية الطب الباطني، الدكتورة حفصة كاظم، بأن الإمارات سباقة في دعم صحة أفراد المجتمع والارتقاء بمعايير الوقاية من الأمراض المزمنة، من خلال المبادرات الخلاقة، وبرامج الكشف المبكر، والتعرف إلى علامات المرض والوقاية منه قبل الإصابة به.
وذكرت أن جهود الإمارات في مكافحة مرض السكري نجحت في تخفيض عدد المصابين بالمرض، ليصل إلى 11.8% من السكان، بعد أن كان 18.6% وفق الإحصاءات السابقة، أي بنحو 6.8%، وذلك في الأساس بفضل تطوير النظام الصحي، خصوصاً أن هذه الإحصاءات تتزامن مع تزايد نسب الإصابة عالمياً.
من جهتها، دعت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إلى تعزيز البحث العلمي في مجال السكري، وتطوير التقنيات والأدوية الجديدة لمساعدة المصابين بهذا المرض، وطالبت جميع أفراد المجتمع بالإسهام الفاعل في القضاء على مرض السكري من خلال الوقاية، والوعي بالممارسات الحياتية، بما يتضمنه ذلك من مراعاة الأنماط الغذائية الصحية، والممارسات الرياضية الضرورية والمهمة للصحة العامة، للتغلب على المرض، وتحسين جودة حياة المصابين، وصولاً إلى تحقيق رؤية مجتمع خالٍ من السكري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news