ترجمة لرؤى محمد بن راشد.. دبي مستمرة بتطوير البنية التحتية وفق أرقى معايير الاستدامة
أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن دبي مستمرة في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية ترجمة لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بتطوير البنية التحتية وفق أرقى معايير الاستدامة، ما يرسخ الموقع الريادي لدبي كعاصمة للاقتصاد الأخضر، ووجهة عالمية رئيسية، ومستدامة للسياحة، والعمل، والعيش.
وقال سموه لدى اطلاعه اليوم، على مراحل إنجاز المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة في منطقة حتا، المحطة المبتكرة الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي: “إن الإنجازات النوعية التي حققتها دبي في قطاع الطاقة النظيفة، وقدرتها على تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع وطنية عملاقة تجسد مفهوم دبي للريادة والتنمية الشاملة والمستدامة”.
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: “المراحل التي قطعتها هيئة كهرباء ومياه دبي في تنفيذ مشاريعها المستدامة تظهر مدى الكفاءة التي تتحلى بها كوادرنا الوطنية، والخبرة الكبيرة التي اكتسبتها مؤسساتنا في العمل المتكامل المرن، القادر على مواجهة أي تحد خلال مراحل التنفيذ، وهو ما أثبتته معدلات الإنجاز في المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة بنحو 80% منها، والتي ستكون جاهزة للعمل مطلع العام 2025، بما يسرع في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، الهادفة إلى توفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050، ويعزز الدور الإيجابي لدولتنا في مواجهة تداعيات التغير المناخي، وحضورها العالمي المؤثر الذي توجته باستضافتها بعد أيام مؤتمر (COP28) في مدينة إكسبو دبي”.
تنمية اقتصادية واجتماعية
واطلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، من معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، على مراحل إنجاز المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة، والتي ستصل قدرتها الإنتاجية إلى 250 ميجاوات بسعة تخزينية 1,500 ميجاوات ساعة، وبعمر افتراضي يصل إلى 80 عاماً.
وتعد المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة، الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي والتي تعتمد تقنيات مستقبلية مبتكرة، باستثمارات تصل إلى مليار و421 مليون درهم، حيث تم إنجاز حوالي 80% منها ويتوقع أن تكون جاهزة في بداية عام 2025.
وتأتي المحطة ضمن سلسلة المشاريع المستدامة التي تنفذها هيئة كهرباء ومياه دبي، والتي تعتمد أحدث التكنولوجيا المبتكرة والمستدامة وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والاقتصاد الدائري والتحول الرقمي التي تؤدي دوراً جوهرياً في مواصلة الهيئة توفير خدمات رائدة عالمياً وسباقة في إيجاد حلول مستدامة للتحديات الراهنة والمستقبلية لا سيما تلك المتعلقة بالتحديات المناخية، وبما يعزز مكانة دبي ضمن المدن الأكثر ابتكاراً واستعداداً للمستقبل في العالم.
وتسير دبي بخطى حثيثة لتنفيذ رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، في توفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.
وتعد دبي سباقة في إطلاق البرامج والمشاريع والمبادرات الخضراء، التي تستهدف تعزيز الاستدامة والاقتصاد الأخضر والمحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة، لذلك تسعى إلى نشر حلول الطاقة النظيفة والحد من الانبعاثات وتعزيز التقدم في العمل المناخي، من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
دفع مسارات التنمية
وأوضح معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن مشروع المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة في سدّ حتا يأتي ضمن جهود الهيئة لتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي الهادفة إلى توفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.
وأضاف معالي الطاير: “نعمل في هيئة كهرباء ومياه دبي في إطار رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لدفع مسارات التنمية المستدامة وترسيخ مكانة دبي كنموذج عالمي في الاستدامة والاقتصاد الأخضر والحد من الانبعاثات الكربونية وإيجاد الحلول المستدامة للحد من الآثار السلبية للتغير المناخي”.
وتابع معاليه: “تدعم مشاريع الهيئة في مجال الاستدامة استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر (COP28). وتأتي المحطة الكهرومائية في حتا ضمن جهود الهيئة لتنويع مصادر الطاقة والاستثمار في مجال تخزين الطاقة، حيث يعد (COP28) فرصة سانحة لتوجيه أنظار العالم إلى الوجهات السياحية الصديقة للبيئة في دولة الإمارات، وتسليط الضوء على قصة نجاح الدولة في الانتقال إلى وجهة سياحية عالمية تجمع بين عراقة الجذور وحداثة البنى التحتية والخدمات العصرية التي تنافس أهم الدول على مستوى العالم”.
وختم معالي الطاير: “تلبي مشاريعنا المستدامة متطلبات دبي التنموية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وتوفر فرص عمل مبتكرة للمواطنين، حيث تركز هذه المشاريع على الابتكار والتحول الرقمي والاقتصاد الدائري كممكنات رئيسة لتحقيق الاستدامة”.
توربينات متطورة
تعتمد المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة في إنتاج الكهرباء على الاستفادة من المياه المخزنة في سد حتا، وسد آخر علوي يجري إنشاؤه في المنطقة الجبلية، حيث تقوم توربينات متطورة تعتمد على الطاقة النظيفة المنتجة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بالعمل بطريقة عكسية لضخ المياه من سد حتا إلى سد علوي وذلك لتخزين الطاقة، وعند الحاجة يجري تشغيل هذه التوربينات لإنتاج الكهرباء وتزويد شبكة الهيئة بها من خلال الاستفادة من القوة الحركية لاندفاع المياه من السد العلوي إلى سد حتا عبر نفق مائي تحت الأرض يصل طوله إلى 1.2 كيلومتر، وستصل كفاءة دورة عملية إنتاج وتخزين الكهرباء إلى 78.9% مع استجابة فورية للطلب على الطاقة خلال 90 ثانية.
ويجري حالياً تجميع المولدات وإنشاء المباني الخدمية والتشغيلية للمحطة، حيث تم إنجاز مآخذ المياه والجسر المؤدي إلى السد العلوي، كما تم الانتهاء من إنشاء الجدار الرئيسي للسد العلوي بارتفاع 72 متراً من الخرسانة المضغوطة والبدء بالأعمال التجهيزية لتعبئة السد العلوي بحلول نهاية العام الجاري، ويجري حالياً ربط النفق المائي البالغ طوله 1,200 متر مع مولدات الطاقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news